متى كانت اخر مرة ؟؟؟؟؟

 متى اهتممت بنفسك اخر مرة ؟ قل لنا ,ارجوك, هيا صارحنا  !!!!!!!!!!!!!!!!

متى كانت اخر مرة رايت نفسك في المراة وابتسمت فيها  لنفسك؟ متى  كانت اخر مرة تناولت طعاما صحيا ؟ طيب متى كانت اخرمرة مارست فيها الرياضة ؟-على الاقل مرتين في الاسبوع-؟ 

اظن انها اسالة بلا اجوبة , لا تقلق لست الشخص الوحيد العاجز عن ايجاد اجابة (حتى الكاتبة تعاني من هذا الامر).



نحن البشر بصراحة نحب السهل الممتنع , متيمون بكل ما هو سهل وموفر للجهد وللوقت, الامر الذي جعلنا نوعا ما كسالى لحد كبير جدا, كسالى على طبخ الطعام بانفسنا  ومجتهدون جدا لشراء الوجبات السريعة والجاهزة , كسالى على القيام بتمارين الرياضية السهلة,  و كسالى جدا لنقوم بعملنا الخاص بشكل جيد (هنا اقصد الدراسة , او عمل كلفنا به في مكان عملنا او او او كل حسب وضعه ).

كل هذه قد تبدو من البديهيات , الصحة الجسدية , الصحة العقلية ................. و لكن هلا اهتممنا بالصحة الفسية كذلك ؟ رجاءا !!!!!

في وقتنا الحالي نجد ملايين الفيديوهات على موقع اليوتيوب المتعلقة بالحياة اليومية لاشخاص عاديين مثلنا بالضبط , دائما ما يظهرون لنا اسلوب حياتهم والذي يبدو الى حد ما مثاليا جدا بالنسبة لمجموعة مراهقين وشباب لا زالوا في مقتبل العمر (لا نقوم بالحكم هنا فقط نحاول التوضبح) .

 تارة نرى مراهقات (الامر الملاحظ ان معظمهم فتيات!!!!!!!) يظهرون غرفهم ومغامراتهم اليومية بادق التفاصيل (مع جودة التصوير والمونتاج الرائعة والتي نشعرني بالدهشة في كل مرة), لا استطيع تجاهل ان هذه المقاطع تبث في الانسان روح الايجابية والعيش بطريقة مثالية بعيدة عن الواقع (لو حللناها من منظور اخر)  , حتى   تصبح بشكل غير متوقع  مقلدا لهم لا شعوريا .

 يظهرون في هذه المقاطع امكانيتهم في الاستيقاظ باكرا, الاستحمام (احيانا بالماء البارد), اعداد فطور صحي ومتوازن وفي نفس الوقت لذيذ (هل هذا ممكن حتى) , بعدها يقومون بترتيب اسرتهم وتنظيف الغرفة كاملة , ثم ينجزون واجباتهم المدرسية (على ما يبدو معظمهم مراهقون),يمارسون الرياضة , يقراون كتابهم المفضل , يشربون الماء بكميات هائلة(مشكلتي الابدية التي لم اجد لها حلا الى الان ), ولديهم روتين معين لتنظيف البشرة (روتين مسائي, وصباحي) والكثير من العادات الاخرى الجيدة طبعا !!!!!

ولكن هل حقا يعيشون تلك الحياة بتفاصيلها , الا يتكاسلون مطلقا!!! مثلنا نحن البشر  الطبيعون ؟ 

الخلاصة مما قلته كله عزيزي القارئ ان البشر نوعان او لا ثلاثة انواع :الكسالى, الطبيعيون, والمجتهدون(في الدراسة, في العمل , وحتى في الحياة اليومية ), ولكن الم يحن الوقت لنفض الغبار عنا ولنهتم بانفسنا بحق؟ 

اليس من الواجب علينا حماية عقلنا وجسدنا وروحنا ؟ الى متى سنكون مجرد بشرعاديين؟ 

لا اعلم ماذا اكتب بالتحديد اعتقد ان المصطلحات اختلطت علي , ماذا نقصد بالانسان العادي ؟ هل تحدثنا عنه في بداية المقال  ؟ لا لا اعتقد ذلك.

الانسان العادي باختصار هو الشخص الذي يستيقظ وفق ساعة عادية محددة (تلزمه عدم التاخر عن عمله او دراسته), الانسان العادي هو الذي يتناول الطعام الصحي مرة ويعد نفسه بانه سيلتزم بذلك وفجاة ينقض هذا الوعد وتجده في المساء قد اقام حفلة بيزا!!!! , الانسان العادي  يكون احيانا شخصا ملتزما واحيانا غير ذلك ..................................

اعتقد اننا جميعا نمثل ذلك الانسان العادي , ولا ضير في ذلك فان تكون عاديا هو امر مميز , وان تكون مجتهدا وملتزما هو امر رائع , ولكن لا انصحك ان تكون كسولا ومهملا دائما , يعني قد يكون ممتعا  ولكن دون المبالغة لو سمحت .



Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

اول مرة (في المدرسة, في المطبخ, في العمل..........)

الى امراة الترامواي ....

لماذا نقرا الرواية ؟