Articles

لماذا نقرا الرواية ؟

Image
  لماذا نقرا الرواية؟  لماذا نبحث لمدة طويلة عن رواية جيدة (ونحرص على ان تكون شيقة)؟  ولماذا نسعد عندما تكون متوافقة مع توقعاتنا؟ الرواية .....الحكاية.....القصة...مهما تعددت التشبيهات الا ان الرواية  تبقى ذات طابع متميز وحاص , فهي مميزة , مميزة اما بفن كتابتها وسردها للاحداث, او لانها متنوعة فتجد: الرواية الواقعية التي تحاكي الواقع لكل تفاصيله ,وا لرواية الرومانسية التي بدورها تسرد لنا قصصا اما خيالية فيجد الكاتب نفسه في دوامة الابداع , اوتسرد  قصصا حقيقية تحاكي الواقع  في الازمنة (البعيدة والقريبة)....  كما يوجد رواية الفانتازيا: تاخذك الى حيث تريد من الحماس والتشويق .. واخيرا دون اطالة الرواية السياسية ....الوطنية.......التاريخية.... ..البوليسية .......الرسائلية (المفضلة لدي )....النفسية.... الرواية معقدة عن القصة , بعيدة عن الاحلام بقدر قربها , حقيقية رغما عن الخيال الموجود, لها زمن معين ومكان خاص , وحبكتها مشوقة قدر الامكان فنجد الحبكة النمطية , اوالحبكة المركبة , موضوعها هو كل ما تطمح للوصول اليه (انت ايها  القارئ). من عناصرها المهمة جدا "الشخصيات" فالرواية لا تبنى دون و

متى كانت اخر مرة ؟؟؟؟؟

Image
  متى اهتممت بنفسك اخر مرة ؟ قل لنا ,ارجوك, هيا صارحنا  !!!!!!!!!!!!!!!! متى كانت اخر مرة رايت نفسك في المراة وابتسمت فيها  لنفسك؟ متى  كانت اخر مرة تناولت طعاما صحيا ؟ طيب متى كانت اخرمرة مارست فيها الرياضة ؟-على الاقل مرتين في الاسبوع-؟  اظن انها اسالة بلا اجوبة , لا تقلق لست الشخص الوحيد العاجز عن ايجاد اجابة (حتى الكاتبة تعاني من هذا الامر). نحن البشر بصراحة نحب السهل الممتنع , متيمون بكل ما هو سهل وموفر للجهد وللوقت, الامر الذي جعلنا نوعا ما كسالى لحد كبير جدا, كسالى على طبخ الطعام بانفسنا  ومجتهدون جدا لشراء الوجبات السريعة والجاهزة , كسالى على القيام بتمارين الرياضية السهلة,  و كسالى جدا لنقوم بعملنا الخاص بشكل جيد (هنا اقصد الدراسة , او عمل كلفنا به في مكان عملنا او او او كل حسب وضعه ). كل هذه قد تبدو من البديهيات , الصحة الجسدية , الصحة العقلية ................. و لكن هلا اهتممنا بالصحة الفسية كذلك ؟ رجاءا !!!!! في وقتنا الحالي نجد ملايين الفيديوهات على موقع اليوتيوب المتعلقة بالحياة اليومية لاشخاص عاديين مثلنا بالضبط , دائما ما يظهرون لنا اسلوب حياتهم والذي يبدو الى حد ما مثا

هل انت قوي بما يكفي لتكون شخصيتك قوية ؟؟

Image
الشخصية القوية !!!!!! ماذا نقصد بها بالضبط؟ هل معناها ان يتحلى المرء بقوة كبيرة تجعل كلمته مسموعة؟ ام انها مجرد وسيلة لاثبات الذات امام الاخرين؟ ايعقل انها قناع مزيف يرتديه المرء ليشعر انه حقا قوي؟ او ليست كل هذه الاسئلة تندرج تحت نفس المعنى ؟؟؟؟؟ الشخصية القوية , كم هي نادرة في ايامنا هذه حقا , لا تجد الكثير من الناس  يدافعون عن انفسهم بقوة , او يثبتون رايهم دون ان ينجرحوا. ولكن هل حقا الشخصية القوية تحتم عليك ان تكون قويا اما الكل وحتى امام نفسك؟ يعني  ان تتمتع بشخصية قوية في عصرنا الحالي هو امر مثير للاعجاب، وان تظل قويا و محاربا و مناضلا امام كل مصاعب الحياة اليومية لشيئ نادر ، كما نرى معظم الاشخاص اصبحوا ذوي شخصيات ضعيفة وركيكة يفعلون ما يطلب منهم دون ان يكون لهم رأي يمكنهم التعبير عنه   الآن السؤال ليس كيف أمتلك شخصية قوية ؟بل كيف اتذاكى لاصبح شخصا ذو شخصية تترك انطباعا بالقوة؟ ان تكون شخصيتك ضعيفة ليس امرا معيبا و لكن ان تترك نفسك بالمنتصف دون ان تطور نفسك و دون ان تمتلك رأيك الخاص وان لا تكون لك  نظرتك الفعلية للامور هنا يكمن المشكل ، لا اريد ان انظر عليكم هنا كأنني استاذة تنمي

اول مرة (في المدرسة, في المطبخ, في العمل..........)

Image
  لكل منا شعوره عندما يقوم بشيء للمرة الاولى , انا هنا لا اتحدث عن اول كلمة قلتها, او اول خطوة خطوتها , او حتى اول حذاء ارتديته , لانك كما تعلم  عزيزي القارئ كنت طفلا صغيرا جدا , وعلى الارجح لن تتذكر كل هذه اللحظات (الجميلة جدا بالنسبة لوالديك طبعا). اعتقد ان الصورة تعبر عني عندما تمر بضعة سنوات واتحقق من كتابتي على هذه المدونة  (ههه) انا اتحدث عن الامور التي قمنا بها عن ادراك تام  ولاول مرة , كاليوم الاول في المدرسة (واعتقد ان اغلبنا يذكره) , او اول مرة امسكنا فيها مقود السيارة وقدنا في الحي الذي نقطن فيه , او اول وصفة طعام قمنا بطبخها وبسببها سمعنا الثناء الكبير من الناس الذين تناولوا تلك الوجبة بفضلنا وبفضل مجهودنا (الذي لن اقول عنه انه مجهود كبير ) . ولكن ماهي المرة الاولى التي قمتم بها بفعل امر يخصكم و يخص حياتكم وجعلكم تشعرون بالتوتر الشديد والحماس؟ ماهو ذلك الامر الذي اخذ النوم من عيونكم , ومنعكم من التنفس بشكل طبيعي؟ ماهو ذلك الامر الذي جعلكم اكثر ثقة  في انفسكم ؟  اذا تحدثت انا عن تجربتي فالحقيقة قد تكون غبية نوعا ما للبعض, او لا تستحق ان يكتب عنها اصلا, او يمكن القول ببساطة ا

يومياتي في الحجر المنزلي

Image
 لا  استيقظ باكرا, لا اتحدث مع عائلتي كالسابق , وحيدة تماما في غرفتي طوال النهار , يوجد حاسوب ويوجد تلفاز , وهاتف ذكي , الحمد لله , لكن لا يوجد تواصل حقيقي..........  انا امينة وانا خاضعة للحجر المنزلي , يمر الوقت بصعوبة اسام كثيرا , رغم انني شخص بيتوتي وقت الحاجة , وانسانة اجتماعية بالضرورة لطبيعة عملي  وتخصصي الدراسي (الاعلام والاتصال ), واضع تحت كلمة تصال الف سطر الا انني لا اتصل ولا اتواصل ولا يتم التواصل معي ,  باختصار انا  اشعر باالضجر وانا محجوزة في هذه الغرفة طوال النهار................. مضى على حجري المنزلي ثلاثة ايام و هاهو اليوم الرابع في الطريق , ولا اعلم كيف ساتكيف بعد, في الواقع لا اريد ان اتكيف , ولا احتاج ذلك ولكن علي ذلك  في العادة انا انسان يخطط ليومه كاملا لا بل لاسبوع كامل , ولكن وانا محتجزة ماذا ساخطط؟ هل عدد المسلسلات التي علي مشاهدتها ؟  ام كم صفحة علي قراءتها في اليوم من الكتاب الذي قررت ان ابدا فيه والذي يتجاوز عدد صفحاته الالف صفحة؟ ام ماهي البرامج التي يجب مشاهدتها او الوثائقيات ؟ لا اعلم حقا ,يمضي النهار دون فعل شيء , لماذا؟ قد تتساءلون,  لماذا لا تكتبي ؟او

الى امراة الترامواي ....

Image
في يوم من ايام فبراير كان الجو باردا و في الوقت نفسه السماء صافية و الشمس ساطعة, توجهت صباحا للجامعة طامعة في حضور محاضرتي و اذا بي اجدها مغلقة بسبب تظاهرات الطلبة على العديد من الامور الشائكة .... عدت ادراجي الى المنزل ثم قررت ان اتوجه الى المكتبة الكبيرة في بلدتي و ذلك لاطلع على الكتب التي لطالما اردت الاطلاع عليها و اجلت ذلك بسبب ضيق الوقت و ها قد حانت الساعة للذهاب اخيرا .... كنت سعيدة ذلك اليوم لارتدائي حذائي الجديد و في نفس الوقت خائفة من الالم الذي قد يلحقه بي   استقليت الترامواي لكونه الوسيلة المناسبة لايصالي للمكتبة, جلست الى جانبي امراة عجوز في وجهها تجاعيد تحكي الم الزمان و شقاء الحياة, جلست اتامل المناظر من نافذتي و كالعادة شردت لمدة طويلة و اصبحت اتخيل القصص و الحكايات الغريبة, بعد مرور سبع محطات رن هاتفي و بعد انتهاء المكالمة, لاحظت بعد مرور دقائق كلام العجوز مع المراة التي كانت واقفة بجانبها كانتا تتحاوران عن قلة ادب جيل اليوم و كم انهم وقحون و لا يعرفون الاداب العامة لا بل يعرفونها و يتجاهلونها  بقيت استمع للحوار دون ان انظر لهم, بعد لحظات اردت ان اتاكد من المحطة من خلا

الكتابة ... متعة الحياة

Image
تعددت انواع الكتابة عبر العصور و اختلفت, و لقيت  منذ زمن اهمية كبيرة  و عرفت   ,   على انها وسيلة من وسائل التواصل التي استعملها الانسان و لازال لليوم و في الفترة الاخيرة زادت اهميتها و اضيفت لها انواع كثيرة خاصة بعد اختراع الة الطباعة ثم  ظهور وسائل  الاعلام المطبوعة التي لقيت رواجا واسعا بين محبي  القراءة والكتابة  على حد سواء ,ثم ظهر الحاسوب ليضفي لها رونقا خاصا بها و ليزيد من انتشارها اكثر و اكثر وجود  الانترنت فظهرت المدونات و الصحف الالكترونية و   الكتب و الروايات عبر الشبكة العنكبوتية  لكن كل هذا لا يمكنه  ان يعوض القلم وما يحمله معه من مشاعر تنعكس على الكلمات التي تكتب على الورقة, فبه تكتب ما يخالجك  من احاسيس لتظهر على شكل خواطر تعبر عنك , وبه تكتب عن قصصك ومغامراتك اليومية , تلك القصص التي يكتبها الناس و التي ترويها حروف الحياة , فتجعلك تحلق عاليا بمخيلتك الخصبة لتدرك لاحقا انه تاثير القلم , ذلك القلم الذي لن يتخلى عنك فبطاريته لن تتحكم بك , ولن تستطيع ان تخطئ في الاحرف فهو ليس لوحة مفاتيح الكترونية(مزعجة) ..ولكن احذر فالحبر يمكن ان ينتهي في اي دقيقة .   قرات ذات مرة كتابا جم