يومياتي في الحجر المنزلي

 لا استيقظ باكرا, لا اتحدث مع عائلتي كالسابق , وحيدة تماما في غرفتي طوال النهار , يوجد حاسوب ويوجد تلفاز , وهاتف ذكي , الحمد لله , لكن لا يوجد تواصل حقيقي.......... 

انا امينة وانا خاضعة للحجر المنزلي , يمر الوقت بصعوبة اسام كثيرا , رغم انني شخص بيتوتي وقت الحاجة , وانسانة اجتماعية بالضرورة لطبيعة عملي  وتخصصي الدراسي (الاعلام والاتصال ), واضع تحت كلمة تصال الف سطر الا انني لا اتصل ولا اتواصل ولا يتم التواصل معي , 

باختصار انا  اشعر باالضجر وانا محجوزة في هذه الغرفة طوال النهار.................

مضى على حجري المنزلي ثلاثة ايام و هاهو اليوم الرابع في الطريق , ولا اعلم كيف ساتكيف بعد, في الواقع لا اريد ان اتكيف , ولا احتاج ذلك ولكن علي ذلك 

في العادة انا انسان يخطط ليومه كاملا لا بل لاسبوع كامل , ولكن وانا محتجزة ماذا ساخطط؟ هل عدد المسلسلات التي علي مشاهدتها ؟  ام كم صفحة علي قراءتها في اليوم من الكتاب الذي قررت ان ابدا فيه والذي يتجاوز عدد صفحاته الالف صفحة؟ ام ماهي البرامج التي يجب مشاهدتها او الوثائقيات ؟

لا اعلم حقا ,يمضي النهار دون فعل شيء , لماذا؟ قد تتساءلون,  لماذا لا تكتبي ؟او تنجزين شيئ ؟ اقول ربما لانني مريضة ولهذا السبب انا محتجزة في غرفتي وحيدة .

طبعا لا اشكو انا في هذه المدونة لا على الاطلاق , انا فقط اتذمر , حقا انا اتذمر بشكل مفرط وعجيب , السبب الذي يجعلني اكتب في هذه المدونة وانشر فيديوهات التعليق الصوتي الخاصة بي على صفحتي في الانستغرام وقناتي على اليوتيوب , واالبودكاست الخاص بي , ليس لانني اريد ان الفت انتباه الناس لي, لا على الاطلاق , انا فقط اكتب لانني احب الكتابة (حتى لوكانت رديئة بعض الشيئ) , واعلق لانني ببساطة اجيد التعليق (يا للتواضع) و احب ذلك , و لانني اريد ان تكون لي بصمة .

اعلم ان هناك اناسا اسوا مني حالا , وبتمنون قليلا مما نملك نحن جميعا ,الحمد لله على كل حال ..............

عندما اتقدم في السن واصبح عجوزا ان شاء الله , ويلتف حولي احفادي ليسالوني :جدتي في زمنكم (زمن الانستغرام والفايس والتيك توك ,مواقع التواصل الاجتماعي) هل كنت انت ايضا تشاركين بمقاطع فيديو ومدونات؟ ولاجيب انا بكل ثقة طبعا هههه يا حفيدي , وهكذا يمكنني الرجوع الى ايام الماضي بسهولة وارى نفسي الشابة التي كانت مليئة بالنشاط والحماس والرغبة في العمل رغم كل ما يعيقها.

.تكلمت كثيرا اعذروني